مات محيي الدين!

قيلت في رثاء الزعيم الإصلاحي "محيي الدينالقليبي" التونسي ونشرت بالعدد 296 من "البصائر":

أي وجه أطفأ الموت سناه؟ … أي طود عاصف الدهر طواه؟

أي كنز من فخار وعلا! … وكمالات ثرى القبر حواه؟

أي بنيان من المجد هوى … بعد أن شارفت النجم ذراه؟

أي نسر صاده سهم الردى … أي نعي ردد الشرق صداه؟

مات محي الدين ما أشأمه … ناعيا جدد للقلب أساه!

مات لكن لم يمت من عمره … كله في طاعة الله قضاه!

عاف دنياه فلم يستهوه … كل ما فيها ولم يغو حجاه!

إنما كل أمانيه بها … يقظة الشرق وتحرير حماه

لم يعش عبد هوى لكنه … عاش حرا طيب الله ثراه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015