بوركت يا دار!

ألقيت في حفلة افتتاح "دار العلماء"- المركز العام- ونشرت بالعدد "54"

بالبصائر، في 22 ذى الحجة الحرام عام 1367 للهجرة.

بوركت يا دار لاحت لك أكدار! … فأنت معقل جنلى العلم يا دار

قد كنت حلما جميلا رف طائره … بالوهم حتى اجتلتك اليوم أنظار

قد كنت واجب شعب هب مندفعا … كالسيل تحدوه للأوطان أوطار

قد كنت حاجة نفس للعلا طمحت … فحققت حاجة في النفس أقدار

قد كنت فكرة بناء لأمته … واليوم أنت بناء ليس ينهار

وهكذا العزم لا تثنيه عادية … عن المضي ولا يطفيه إعصار!

عزم "البشير" أحال الضعف عاصفة … والعزم كالسيف للأخطار بتار

"جمعية العلماء" اليوم إن طفرت … نشوى فكم نالها من قبل أكدار!

قد هزها من وناها واستقل بها … نسر تعود خوض الجو جبار!

فاليوم نستقبل الدنيا بأفئدة … شعت بها من أماني المجد أنوار

واليوم نهتف بالبشرى مرددة … نشيدها الحلو أرجاء وأقطار

واليوم نفرغ للأعمال في ثقة … والكل للكل أعوان وأنصار!

نمضي لتحقيق غايات مقدسة … فيها يحاربنا باغ وغدار

سلاحنا الحق والإيمان قائدنا … وجندنا الصبر لا يعروه إدبار

"جمعية العلماء" اليوم قد وجدت … أداتها فلتسر لم تبق أعذار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015