قد كنت إن طاشت … نهاها آخذا بزمامها

قد كنت قائدها الجريء … لخيرها وسلامها

قد كنت للفصحى وفيا … راعيا لذمامها!

وشريعة الإسلام كنت … تعد من أعلامها

قد عشت ترفع دائبا … من شأنها ومقامها

تعني بنشر علومها! … وحلالها وحرامها

فجلوت من أسرارها! … وبحثت عن أحكامها

لم تدخر في برها! … وسعا وفي إكرامها

وقد كنت نفسا عافت … الدنيا وجمع حطامها

هامت بحب بلادها … وقضت حقوق هيامها

ضمئت إلى نيل المنى … حتى قضت بأوامها

ذكراك يا باديس لا … أقوى على إيلامها

شبت بقلبي فاكتوى … قلبي بمس ضرامها

وتمثلت في أنفس … فقضت على إلهامها

عقلت وحقك ألسنا … ما جمجمت بكلامها

ذكراك في الدنيا … ستبقى حية بدوامها

ذكراك أنت فأين أنت … ألست عقد نظامها؟

نجواك طيب حديثها … ودعاك مسك ختامها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015