وإذا الشعب الذي أرهقه … حكم جلاديه من عهد عهيد

فصبا واشتاق للحكم الذي … كان فيه سيدا غير مسود

ومضى يسعى لتحرير الحمى … يتلقى الموت في بأس الأسود

امض كالإعصار جبار الخطى … في تفان وتحد وصمود

وانتصب كالطود في وجه العدى … وتجاهل هول نار وحديد

وادرع للخطب لا تخش الردى … فالردى أهون من عيش العبيد

"جبهة التحرير" لا يصرفها عن … هواها أي جبار عنيد!

ولها الجيش الذي قوته! … قوة التيار تودى بالسدود

أيها المسجون لا تأس على … ما تعانيه من الخطب الشديد

لا تقل طال حنيني للحمى! … لا تقل طال اشتياقي لوليدي

من يكن يعرف ما يطلبه! … هان ما يبذل فيه من جهود

ثمرة الجهد الذي تبذله! … أن ترى شعبك خفاق البنود

وترى أغلاله قد حطمت! … وترى أجناده أقوى الجنود

وترى آماله قد حققت! … وترى نجم بنيه في صعود

ولقاد أوشك أن تجني ما! … بذرت كفاك للشعب المجيد

فترقب عيد تحرير الحمى! … فهو في تاريخه أعظم عيد

واحمد الله على الجهد الذي … حرر الأوطان واهتف بالنشيد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015