رباه!

رباه طالت غيبتي عن موطني! … فمتى أعود لموطني رباه؟!

ومتى أرى ظبيا أغن تركته! … قد كان يلفظ من أساه حشاه!

ويظل يرنو للطريق فلا يرى … في العائدين مع المساء أباه!

ويبيت يحلم في المنام برؤيتي … فإذا جفاه النوم زاد أساه

ومتى تعود سعادتي "بسعيدتي" … فلها فؤأد يكتوي بجواه!

ومتى أعود إلى "رجاء" منيتي … فأرى محياه والثم فاه؟؟

ومتى أرى "فوزي" فرؤية وجهها … تشفي فؤادي أو تبل صداه؟

ومتى ترى عيناي عينى "زينب" … فالظيي زينب أولها عيناه؟

ومتى يلاقيني هزاري منشدا لحن … اللقاء وانتشى بغناه؟

فلحون "عائشتي" تبدد وحشتي … وتذود عن قلبي شجى أذواه

ومتى أرى كوخي الصغير فطالما … ذقت الهوى فيه وطيب جناه؟

ومتى أرى صحبي وأهل مودتي … فيتم للقلب المشوق هناه؟

ومتى أرى حسن "الجزائر" يا ترى؟ … وأزيح ظلمة مقلتي بسناه؟

ومتى أرى سحر الخمائل والربى … وأعانق البحر الذي أهواه؟

رباه طالت غيبتي فإلى متى أهفو إلى وطني ولست أراه؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015