يا قارىء يا صديق ديواني … يا ملهمي يا أداة إحساني
أنا لم أفكر في الذي صغه … من كل أشعاري وألحاني
حتى لمحك في خيالي سنى … قد شع في فكري ووجداني
وعرفت كنه سؤالك لي … عن غايتي من نظم أوزاني
فجعلت منك معين ملحمتي … وسماء إلهامي وإيماني
حسبك أني- قارئي- لم أجيء … بلفظه من غير إمعان
وكل بيت صيغ لم أحبه … مني الحياة دون إتقان
وكان حادي رحلتي ما دجا … من ليل آلامي وأحزاني
فإن أكن قصرت عن غايتي … ولم يفز بالحمد ديواني
ولم انل ما كنت أملته … في الشعر من حسن وإحسان
ولم أعد من طل سعي سوى … بمحض إفلاس وخسران
ولم تكن يا قارئي راضيا … عنه فحسبي بذل إمكاني