[2]
كان أبو الأسود خطب امرأة من عبد القيس يقال لها: أسماء بنت زياد بن غنيم فأسر أمرها إلى صديق له من الأسد يقال له الهيثم بن زياد. وكان ابن عم لأسماء يخطبها، ولها مال عند ابن عم لها، فكانت تريد قبضه ثم تزوج ابا الأسود. وإن الهيثم بن زياد ذكر أمر أبي الأسود لامرأته، فشهدت مأتما في عبد القيس فحدثت عن خطبة أبي الأسود أسماء، فنما الحديث حتى بلغ بني عمها، فضاروها وحالوا بينها وبين مالها
واسم الأزد: دراء وإنما سمي الأسد لأنه لم يكن يفد عليه أحد إلا أسدى إليه معروفا فإذا سئل قال: أسدى إلي دراء يدا فسمي الأسد بذلك.
فقال أبو الأسود في ذلك:
الطويل
1 - لَعَمري لَقَد أَفشَيتُ يَوماً فَخانَني ... إِلى بَعضِ مَن لَم أَخشَ سِرّاً مُمَنَّعا