[41]
كان أبو الأسود يدخل على عبيد الله بن زياد فذكر له أبو الأسود أن عليه دينا وأنه لا يجد إلى قضائه سبيلا فقال له عبيد الله: إذا كان غد فارفع إلى حاجتك فما أحب إلي قضاءها فغدا أبو الأسود فذكر له تسمية ما عليه من الدين وحاجته فلم يردد عليه شيئا ثم عاود الكلام فلم يصنع في حاجته شيئا
فقال [أبو الأسود]:
الطويل
1 - دَعاني أَميري كَي أَفوهَ بِحاجَتي ... فَقُلتُ فَما رَدَّ الجَوابَ وَما استَمَع
2 - فَقُلتُ وَلَم أَحسُس بِشيءٍ وَلَم أَصُن ... كَلامي وَخيرُ القَولِ ما صينَ أَو نَفع
3 - فَأَجمَعتُ يَأساً لا لُبانَةَ بَعده ... وَلَليأسُ أَدنى لِلعَفافِ مِنَ الطَمَع