[32]
كان معاوية بن صعصعة يلقى أبا الأسود كثيرا فيواقفه ويحدثه وقد كانت تبلغ أبا الأسود عنه قوارص فيذكر ذلك إليه فيعتذر إليه ويحلف له أنه لم يفعل وما يريد الذي يبلغك هذا إلا إغراء ذات بيننا، فقال أبو الأسود في ذلك:
الطويل
1 - أَرِقتُ وَهاجَتني الهُمومُ الحَواضِرُ ... وَهَمُُّ الفَتّى سارٍ عَليهِ وَباكِر
2 - وَلي صاحِبٌ قَد رابَني أَو ظَلَمتُهُ ... كَذَلِكَ ما الخَصمانِ بَرٌّ وَفاجِر
3 - إِذا قالَ يَلحاني وَيعذُرُ نَفسَهُ ... وَفي اللَهِ لِلمَظلومِ عِزٌّ وناصِرُ
4 - وَإِنّي امرؤٌ عِندي وَعمداً أَقولُهُ ... لآتي الَّذي يَأتي امرؤٌ وَهوَ خابِرُ