[14]
وكان الحارث انتقض علي بن أبي طالب - كرم الله وحهه - فاشتد ذلك على أبي الأسود، فلما بلغ الحارث قول أبي الأسود لقيه فعيره بالفرار يوم الجمل وقال له إذا رفعت عن الكلام لم تساو شيئا فقال ابو الأسود في ذلك [6/ أ]:
الطويل
1 - ما وَلَدَت أُمّي مِنَ القَومِ عاجِزاً ... وَلا كانَ ريشي مِن ذُنابي وَلا لَغبِ
2 - وَلا كُنتُ فَقعاً نابِتاً بِقَرارَةٍ ... وَلَكِنَّني آوي إِلى عَطَنٍ رَحبِ
3 - أُجيبُ إِذا الداعي دَعاني وَأَحتَمي ... بِأَبيَضَ مَصقولٍ ضَريبتُهُ عَضبِ
4 - وَإِنّي لَمِن قَومٍ إِذا حارَبوا العِدى ... أَغاروا بِفتيانٍ مَغاويرَ كَالشهبِ