[3]
كانت لأبي الأسود لقحة يقال لها: الطيفاء يقول: ما ملكت مالا قط أحب إلي منها فأتاه فيها رجل من بني سدوس يقال له: أوس بن عامر فجعل يماكر أبا الأسود عنها ويعيبها فوافق أبا الأسود بصيرا بها منافسا عليها فبذل له بها ثمنا ما فأبى أبو الأسود فقال أبو الأسود في ذلك:
الطويل
1 - أَتانيَ في الطَيفاءِ أَوسُ بنُ عامِرٍ ... لَيَخدَعَني عَنها بِجِنِّ ضِراسِها
بجن: أي بساعة شديدة، وضراسها: رياضتها
2 - فَسامَ قَليلاً يائِساً غَيرَ ناجِزٍ ... وَأَحضَرَ نَفساً واثِقاً بِمكاسِها
3 - فَأَقسَمتُ لَو أَعطيتَ ما سُمتَ مِثلَهُ ... وَأَنتَ حَريصٌ ما غَدوتَ بِراسِها
4 - أَغَرَّكَ مِنها عَذمُها عَن حوارِها ... تَقَذُّرَ أُمِّ السَكنِ عِندَ نِفاسِها