[57]
كان لأبي الأسود مولى يقال له: نافع وكان يكنى أبا الصباح وأن أبا الأسود ذكرت له جارية تباع فركب إليها فأعجبته لما رآها فأعطى بها ثمنا كثيرا ليكسرها [19 / ب] ثم انصرف وامر نافعا يشتريها فلما رآها أعجبته فاشتراها لنفسه وغدر بأبي الأسود فقال أبو الأسود في ذلك:
الطويل
1 - إِذا كُنتَ تَبغي لِلأَمانَةِ حامِلاً ... فَدَع نافِعاً وَانظُر لَها مَن يُطيقُها
2 - فَإِنَّ الفَتى خَبٌّ كَذوبٌ وَإِنَّهُ ... لَهُ نَفسُ سوءٍ يَجتَويها صَديقُها
الخب: الخبيث الذي لا يستقيم على جهة واحدة
3 - مَتى يَخلُ يَوماً وَحدَهُ بِأَمانَةٍ ... تُغَلُّ جَميعاً أَو يُغَلُّ فَريقُها
أي: يسرق، والغلول: الخيانة.