وَله أَيْضا رَحْمَة الله عَلَيْهِ
من لَيْسَ بالباكي وَلَا المتباكي ... لقبيح مَا يَأْتِي فَلَيْسَ بزاك
نادت بِي الدُّنْيَا فَقلت لَهَا اقصري ... مَا عد فِي الأكياس من لباك
وَلما صفا عِنْد الْإِلَه وَلَا دنا ... مِنْهُ امْرُؤ صافاك أَو داناك
مَا زلت خادعتى ببرق خلب ... وَلَو اهتديت لما انخدعت لذاك
قَالَت أغرك من جناحك طوله ... وَكَأن بِهِ قد قصّ فِي أشراكي
تالله مَا فِي الأَرْض مَوضِع رَاحَة ... إِلَّا وَقد نصبت عَلَيْهِ شباكي
طر كَيفَ شِئْت فَأَنت فِيهَا وَاقع ... عان بهَا لَا يرتجى لفكاك
من كَانَ يصرع قرنه فِي معرك ... فعلي صرعته بِغَيْر عرَاك
مَا أعرف العضب الصَّقِيل وَلَا القنا ... وَلَقَد بطشت بِذِي السِّلَاح الشاكي
فأجبتها مُتَعَجِّبا من غدرها ... أجزيت بالبغضاء من يهواك