الْيَوْمَ مَدَّ إلى الْمَطالِبِ باعَهُ ... مَنْ لَمْ تَكُنْ خَطَرتْ بِلَيْلِ ظُنُونِهِ
حَلَّ الرِّجاءُ وَثاقَ كُلِّ مَسَرَّةٍ ... كانَتْ أَسِيرَةَ هَمِّهِ وَشُجُونِهِ
قَدْ كَانَ رَجَّمَ ظَنَّهُ فِيكَ النَّدى ... فَجَلا ظَلامَ الشَّكِّ صُبْحُ يَقِينِهِ
أَطْلَعْتَ بَدْراً فِي سَماءِ مَمالِكٍ ... سَهِرَ الْجَمالُ وَنامَ فِي تَلْوِينِهِ
عَلِقَتْ يَدُ الآمالِ يَوْمَ وِلادِهِ ... بِمَرِيرِ حَبْلِ الْمَكْرُماتِ مَتِينِهِ
بِأَجَلِّ مَوْلُودٍ لأَكْرَمِ والِدٍ ... سَمْجٍ مُبارَكِ مَوْلِدٍ مَيْمُونِهِ
صَلْتِ الْجَبِينِ كَأَنَّ دُرَّةَ تاجِهِ ... جَعَلَتْ تَرَقْرَقُ فِي مَكانِ غُضُونِهِ
رَبِّ الْجِيادَ لِرَبِّها يَوْمَ الْوغَى ... وَصُنِ الْحُسامَ لِخِلِّهِ وَخَدِينِهِ
قَدْ باتَ يَشْتاقُ الْعِنانُ شِمالَهُ ... شَوْقَ الْيَراعِ إِلى بَنانِ يَمِينِهِ