لَقَدْ رَمَتْ بِي مَرامِيها النَّوى زَمناً ... فَالْيَوْمَ لا أَنْتَحِي فِي الأَرْضِ مُضْطَرَبا

أَأَرْتَجِي غَيْرَ عَمّارٍ لِنائِبَةٍ ... إِذَنْ فَلا آمَنَتْنِي كَفُّهُ النُّوبَا

الْمَانِعُ الْجارَ لُوْ شاءَ الزَّمانُ لَهُ ... مَنْعاً لَضاقَ بِهِ ذَرْعاً وَإِنْ رَحُبا

الْبَاذِلُ الْمالَ مَسْئُولاً وَمُبْتَدِئاً ... وَالصائِنُ الْمَجْدَ مَوْرُوثاً وَمُكْتَسَبا

الْواهِبُ النِّعْمَةَ الْخَضْرَاءَ يُتْبِعُها ... أَمْثالَها غَيْرَ مُعْتَدٍّ بِما وَهَبا

إِذا أَرَدْتُ أَفاءَتْنِي عَواطِفُهُ ... ظِلاًّ يُريحُ لِيَ الْحَظِّ الَّذِي عَزَبا

وَالْجَدُّ وَالْفَهْمُ أَسْنى مِنْحَةٍ قُسِمَتْ ... لِلطالِبينَ وَلكِنْ قَلَّما اصْطَحَبا

أَرانِي الْعَيْشَ مُخْضَراً وَأَسْمَعَنِي ... لَفْظاً إِذا خاضَ سَمْعاً فَرَّجَ الْكُرَبا

خَلائِقُ حَسُنَتْ مَرْأىً وَمُسْتَمَعاً ... قَوْلاً وَفِعْلاً يُفِيدُ الْمالَ وَالأَدَبا

كَالرَّوْضِ أَهْدى إِلى رُوّادِهِ أَرَجاً ... يُذْكِي النَّسِيمَ وَأَبْدى مَنْظَراً عَجَبا

عادَتْ بِسَعْدِكَ أَعْيادُ الزَّمانِ وَلا ... زالَ الْهَناءُ جَدِيداً وَالْمُنى كَثَبا

وَعِشْتَ ما شِئْتَ لا زَنْدٌ يُقالُ كَبا ... يُوْماً وَلا بَرْقُ غَيْثٍ مِنْ نَداكَ خَبا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015