وَأَعْلِنْ حُسْنَ رَأْيِكَ فِيَّ يَرْجَحْ ... عَدُوِّي فِي الْمَوَدَّةِ مِنْ خَلِيلِي

فَلَيْسَ بِعائِبِي نُوَبٌ أَكَلَّتْ ... شَبا عَزْمِي وَلَمْ يَكُ بِالْكَلِيلِ

فَإِنَّ السَّيْفَ يُعْرَفُ ما بَلاهُ ... بِما فِي مَضْرِبَيْهِ مِنَ الْفُلُولِ

وَكَائِنْ بِالْعَواصِمِ مِنْ مُعَنّىً ... بِشِعْرِي لا يَرِيعُ إِلى ذُهُولِ

أَقَمْتُ بأَرْضِهِمْ فَحَلَلْتُ مِنْها ... مَحَلَّ الْخال فِي الْخَدِّ الأَسِيلِ

وَلكِنْ قادَنِي شَوْقِي إِلَيْكُمْ ... وَحُبِّي كُلَّ مَعْدُومِ الشُّكُولِ

فَأَطْلَعَ فِي سَمائِكَ مِنْ ثَنائِي ... نُجُومَ عُلىً تَجِلُّ عَنِ الأُفُولِ

سَوائِرُ تَمْلأُ الآفاقَ فَضْلاً ... تُعِيدُ الْغُمْرَ ذا رَأْيٍ أَصيلِ

قَصائِدُ كالْكَنائِنِ فِي حَشاها ... سِهامٌ كَالنُّصُولِ بِلا نُصُولِ

نَزائِعُ عَنْ قِسِيِّ الْفِكْرِ يُرْمى ... بِها غَرَضُ الْمَوَدَّةِ وَالذُّحُولِ

وَكُنَّ إِذا مَرَقْنَ بِسَمْعِ صَبٍّ ... أَصَبْنَ مَقاتِلَ الْهَمِّ الدَّخِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015