13
وقال يرثي ثقة الملك ابن الطهماني والي صيدا، ويعزي به القاضي جلال الملك أبا الحسن علي بن عمار بعد هربه من صيدا واستجارته به:
المتقارب
بِنَفْسِي عَلَى قُرْبِهِ النَّازِحُ ... وَإِنْ غالَنِي خَطْبُهُ الْفادِحُ
تَصافَحَ تُرْبَتُهُ وَالْنَّسِيمُ ... فَنَشْرُ الصَّبا عَطِرٌ فائِحُ
كَأَنَّ الْمُغَرِّدَ فِي مَسْمَعِي ... لِفَرْطِ اكْتِئابِي لَهُ نائِحُ
أَيا نازِلاً حَيْثُ يَبْلى الْجَديدُ ... وَيَذْوِي أَخُو الْبَهْجةِ الْواضِحُ
ذَكَرْتُكَ ذِكْرى الْمُحِبِّ الْحَبِيبَ ... هَيَّجَها الطَّلَلُ الْماصِحُ
فَما عَزَّنِي كَبِدٌ تَلْتَظِي ... وَلا خانَنِي مَدْمَعٌ سافِحُ
مُقِيمٌ بِحَيْثُ يَصَمُ السَّمِيعُ ... وَيَعْمى عَنِ النَّظَرِ الطّامِحُ