وَما قَلَّ الْوَرى حَتّى تَراهُ ... مَكاناً لِلصَّنِيعةِ فِي السُّراةِ
فَقَدْ مَلأَ الْبِلادَ لَهُ حَدِيثٌ ... يُرَدَّدُ بَيْنَ أَفْواهِ الرُّواةِ
يَشُقُّ عَلَى الْوَلِيِّ إِذا أَتاهُ ... وَيَشْمِتُ مَعْشَرَ الْقَوْمِ الْعُداةِ
فَخُذْ لِلهِ مِنْهُ بِكُلِّ حَقٍّ ... وَلا تَضَعِ الْحُدُودَ عَنِ الزُّناةِ
بِقَتْلٍ أَوْ بِحَرْقٍ أَوْ بِرَجْمٍ ... يُكَفِّرُ مِنْ عَظِيمِ السَّيِّئاتِ
وَلا تَغْفِرْ لَهُ ذَنْباً فَيَضْرى ... فَبَعْضُ الْعَفْوِ أَغْرى لِلْجُناةِ
لِيَعْلَمَ مَنْ بِأَرْضِ النِّيلِ أَضْحى ... وَمَنْ حَلَّ الْفُراتَ إلى الصَّراةِ
بِأَنَّكَ مِنْهُمُ لِلْعَدْلِ أَشْهى ... وَأَرْغَبُ فِي التُّقى وَالصَّالِحاتِ
وَأَغْضَبُهُمْ لِدِينِ اللهِ سَيْفاً ... وَأَقْتَلُ لِلْجَبابِرَةِ الْعُتاةِ
إِذا أَمْرٌ أُضِيعَ مِنَ الرَّعايا ... فَإِنَّ اللَّوْمَ فِيهِ عَلَى الرُّعاةِ