لَسالَتْ نُفُوسٌ لا دُمُوعٌ مُرِشَّةٌ ... وَعَمَّ حَمامٌ لا سَقامٌ مُبَرِّحُ

وَما كُنْتَ إِذْ تَلْقى الْخُطُوبَ بِضارِعٍ ... لَها أَبَداً أَنّي وَحِلْمُكَ أَرْجَحُ

وَكَمْ عَصَفَتْ فِي جانِبِيْكَ فَلَمْ تَبِتْ ... لَها قَلِقاً وَالطَّوْدُ لا يَتَزَحْزَحُ

وَأَيُّ مُلِمٍّ فِي عَلائِكَ يَرْتَقِي ... وَأَيُّ الرَّزايا فِي صَفاتِكَ يَقْدَحُ

9

وقال يمدحه وكتب بها إليه من دمشق (بعد خروجه من طرابلس):

البسيط

لَئِنْ عَدانِي زَمانٌ عَنْ لِقائِكُمُ ... لَما عَدانِيَ عَنْ تَذْكارِ ما سَلفَا

وَإِنْ تَعَوِّضَ قَوْمٌ مِنْ أَحِبَّتَهَمْ ... فَما تَعَوَّضْتُ إِلاَّ الْوَجْدَ وَالأَسَفا

وَكَيْفَ يَصْرِفُ قَلْباً عَنْ وِدادِكُمُ ... مَنْ لا يَرى مَنْكُمُ بُدّاً إِذَا انْصَرَفا

ما حقُّ شَوْقِي أَنْ يُثْنى بِلائِمَةٍ ... وَلا لِدَمُعِيَ أَنْ يُنْهى إِذا ذَرَفا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015