156
وقال يمدح العميد (أبا يعلى حمزة بن أسد)، وكتب بها إليه في مرصته التي توفي فيها سنة 517:
المتقارب
عَسى باخِلٌ بِلِقاءٍ يَجُودُ ... عَسى ما مَضى مِنْ تَدانٍ يَعُودُ
عَسى مَوْقِفٌ أَنْشُدُ الْقَلْبَ فِيهِ ... فَيُوجَدَ ذاكَ الْفُؤادُ الْفَقِيدُ
عَناءً سَهِرْتُ إِلى هاجِدٍ ... وَأَيْنَ مِنَ السّاهِرِينَ الْهُجُودُ
إِذا طالَ عَهْدُكَ بِالنّازِحِينَ ... تَغَيَّرَ وُدٌّ وَحالَتْ عُهُوُد
أَأَحْمِلُ يا هَجْرُ جَوْرَ الْبِعادِ ... وَجَوْرَكَ إِنِّي إِذا لَلْجَلِيدُ
أَيا كَمَدِي أَللِيلِي انْقِضاءٌ ... أَيا كَبِدِي أَلِنارِي خُمُودُ
مَرِضْتُ فَهَل مِنْ شِفاءٍ يُصابُ ... وَهَيهاتَ وَالدّاءُ طَرْفٌ وَجِيدُ