وَإِنَّا لَمِنْ مَرِّ الْجَدِيدَيْنِ في وَغىً ... إِذَا فَرَّ مِنْهَا جَحْفَلٌ كَرَّ جَحْفَلُ

تُجَرِّدُ نَصْلاً وَالْخَلائِقُ مَفْصِلٌ ... وَتُنْبِضُ سَهْماً وَالْبَرِيَّةُ مَقْتَلُ

فَلا نَحْنُ يَوْماً نَسْتَطِيعُ دِفَاعَهَا ... وَلا خَطْبُهَا عَنَّا يَعِفُّ فَيُجْمِل

وَلا خَلْفَنَا مِنْهَا مَفَرٌّ لِهَارِبٍ ... فَكَيْفَ لِمَنْ رَامَ النَّجَاةَ التَّحَيُّلُ

وَلا نَاصِرٌ إِلاَّ التَّمَلْمُلُ والأَسى ... وَمَاذَا الَّذِي يُجْدِي الأَسى وَالتَّمَلْمُلُ

نَبيتُ عَلَى وَعْدٍ مِنَ الْمَوْتِ صَادِقٍ ... فَمِنْ حَائِنٍ يُقْضى وَآخَرَ يُمْطَلُ

وَكُلٌّ وَإِنْ طَالَ الثَّوآءُ مَصِيرُهُ ... إِلى مَوْرِدٍ مَا عَنْهُ لِلْخَلْقِ مَعْدٍلُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015