115
وقال بديها، وقد دخل على قوم في دار نزهة بطرابلس:
مجزوء الكامل
دارٌ يَدُورُ بِها السُّرُورُ ... أَبَداً وَيَسْكُنُها الْحُبُورُ
ما إِنْ تُخِلُّ بِمَجْلِسٍ ... فِيهِ الْبُدُورُ أَوِ الْبُحُورُ
تَحْدُو الْكُؤُوسَ سُقاتُها ... وَكَأَنَّها فَلَكٌ يَدُورُ
116
وقال في نهر نورا:
الطويل
جَرى النَّهْرُ مِنْ شَوْقٍ إِلى ما حِلِ الثَّرى ... وَأَجْرَيْتُ دَمْعاً شاقَهُ الْمَنْزِلُ الْقَفْرُ
فَلَوْ كُنْتَ يَوْمَ الْبَيْنِ شاهِدَ عَبْرَتِي ... وَعَبْرَتِهِ لَمْ تَدْرِ أَيُّهُما النَّهْرُ
فَيا نَهْرَ ثَوْرا قَدْ أَثَرْتَ مِنَ الْهَوى ... دَفِيناً أَجَنَّتْهُ الْجَوانِحُ وَالصَّدْرُ
فَلَو كانَ لِي صَبْرٌ كَفَفْتُ مَدامِعِي ... وَلكِنَّ مَنْ يَشْتاقُ لَيْسَ لَهُ صَبْرُ