أَعَمُّهُمُ إِذا كَرُمُوا سماحاً ... وَأَثْقَلُهُمْ إِذا حَلُمُوا مَرازا

عَلِيٌّ أَنْ يُطاوَلَ أَوْ يُساما ... أَبِيٌ أَنْ يُماثَلَ أَوْ يُوازا

أَقَلُّ النّاسِ بِالْمالِ احْتِفالاً ... وَأَكْثَرُهُمْ عَلى الْمَجْدِ احْتِرازا

تَهُونُ طَرِيقُ سائِلِه إِلَيْهِ ... وَإِنْ عَزَّ احْتِجاباً وَاحْتِجازا

فَتىً لَمْ يَسْتَكِنْ لِلدَّهْرِ يَوْماً ... وَلَمْ تَضِقِ الْخُطُوبُ بِهِ الْتزازا

وَلَمْ يَكُ جُودُهُ فَلَتاتِ غِرٍّ ... أُبادِرُ فُرْصَةً مِنْها انْتِهازا

صَلِيبٌ حِينَ تَعْجُمُهُ اللَّيالِي ... وَغَيْرُ النَّبْعِ يَنْغَمِزُ انْغِمازا

يُغالِبُها اقْتِداراً واقْتِساراً ... وَيَسْلُبُها ابْتِذالاً وابْتِزازا

عُلىً تُقْذِي الْعُيُونَ مِنَ الأَعادِي ... وَتُنْبِتُ فِي قُلُوبِهِمُ الْحَزازا

أَبا الذَّوادِ كَمْ لِي مِنْ مَقامٍ ... لدَيْكَ وَكَمْ أَفادَ وكَمْ أَفازا

أُغِيرُ عَلَى نَداكَ وَكانَ حَقَّاً ... لِجُودِكَ أَنْ يُغاوَرَ أَوْ يُغازا

وَما لِسَوامِ وَفْرِكَ مِنْكَ حامٍ ... فَيَأْمَنَ سَرْحُهُ مِنِّي اخْتِزازا

عَمَمْتَ الشّامَ صَوْبَ حَياً فَلمّا ... تَرَوّى الشّامُ ناهَضْتَ الْحِجازا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015