لَوْ تُنْصِفُونَ صَفاءَ نِعْمَتِكُمْ ... ما احْتاجَ بَحْرُكُمْ إِلى وَشَلِي

لا يَشْهَرَنَّ عَلَيَّ سَيْفُكُمُ ... سَيْفاً بِهِ فِي الْحَقِّ لَمْ يَصُلِ

إِنَّ الْكَرِيمَ الْمَحْضَ سُؤْدَدُهُ ... مَنْ لَمْ تَضِقْ بِوَفائِهِ حِيَلِي

وَالْماجِدَ الْمَرْجُوَّ نائِلُهُ ... مَنْ لَمْ يَخِبْ فِي وُدِّهِ أَمَلِي

بِئْسَ الْجَزاءُ جَزَيْتُمُ رَجُلاً ... لَمْ يَخْفَ مَوْضِعُهُ عَلَى رَجُلِ

دَبَّتْ عَقارِبُكُمْ إِلَيَّ وَقَدْ ... تَهْوِي إِلى أَقْدامِكُمْ قُبَلِي

100

وقال في وجيه الدولة أبي الذواد المفرج، وكتب بها إليه:

الخفيف

كَمْ سَما لِي بِحُسْنِ رَأْيِكَ جَدُّ ... وَصَاف لِي بِفَيْضِ كَفِّكَ وِرْدُ

وَتَوالَتْ عَلَيَّ مِنْكَ أَيادٍ ... كَتَوالِي الْحَيا يَرُوحُ وَيَغْدُو

فَاجِئاتٌ فَلَيْسَ يُعْدَمُ بَذْلٌ ... مِنْ نَداها وَلَيْسَ يُوجَدُ وَعْدُ

ثِقَةَ الْمُلْكِ لَيْسَ فِي الْحُكْمِ جُوْرٌ ... مِنْكَ يَوْماً وَلَيْسَ فِي الْجُودِ قَصْدُ

رُبَّ بِرٍّ فِي إِثْرِهِ مِنْكَ بِرٌّ ... بَعْدَ رِفْدٍ فِي طَيِّهِ مِنْكَ رِفْدُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015