وَمِنْ أَنْكَدِ الأَحْدَاثِ عِنْدِيَ أَنَّنِي ... عَلَى نَكَدِ الأَحْدَاثِ غَيْرُ مُعَانِ

فَها أَنَا مَتْرُوكٌ وَكُلَّ عَظِيمَةٍ ... أُقارِعُها شَأْنَ الْخُطُوبِ وَشَانِي

فَعَثْراً لِدَهْرٍ لا تَرى فِيهِ قَائلاً ... لَعَاً لِفَتىً زَلَّتْ بِهِ الْقَدَمَانِ

فَهَلْ أَنْتَ مُولٍ نِعْمةً فَمُبَادِرٌ ... إِلَيَّ وَقَدْ أَلْقَى الرِّدى بِجِرانِ

وَحَطَّ عَليَّ الدَّهْرُ أَثْقالَ لُؤْمِهِ ... وَتِلْكَ الَّتِي يَعْيَا بِها الثَّقَلانِ

وَمُسْتَخْلِصِي مِنْ قَبْضَةِ الْفَقْرِ بَعْدَمَا ... تَمَلَّكَ رِقِّي ذُلُّهُ وَحَوانِي

وَجَاعِلُ حَمْدِي مَا بَقِيتُ مُخَلَّداً ... عَلَيكَ وَمَا أَرْسَتْ هِضَابُ أَبَانِ

إِذاً تَقْتَنِي شُكْرَ امْرِيءٍ غَيْرِ هَادِمٍ ... بِكُفْرِ الأَيَادِي مَا ارْتيَاحُكَ بانِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015