وَإِنِّي لأَغْنى بِالْحدِيثِ عَنِ الْقِرى ... وَبِالْبَرْقِ عَنْ صوْبِ الْغُيُوثِ السَّواكِبِ

قَنَاعَةُ عِزٍّ لا طَمَاعَةُ ذِلَّةٍ ... تُزَهِّدُ في نَيْلِ الْغِنى كُل رَاغِبِ

إِذَا مَا امْتطَى الأَقْوَامُ مَرْكَبَ ثَرْوَةٍ ... خُضُوعاً رَأَيْتُ الْعُدْمَ خَيْرَ مَرَاكِبي

وَلَوْ رَكِبَ النَّاسُ الْغِنى بِبَرَاعَةٍ ... وَفَضْلٍ مُبِينٍ كُنْتُ أَوَّلَ رَاكِبِ

وَقَدْ أَبْلُغُ الْغَايَاتِ لَسْتُ بِسَائِرٍ ... وَأَظْفَرُ بِالْحَاجَاتِ لَسْتُ بِطَالِبِ

وَمَا كُلُّ دَانٍ مِنْ مَرَامٍ بِظَافِرٍ ... وَلا كُلُّ نَآءٍ عَنْ رَجآءٍ بِخَائِبِ

وَإِنَّ الْغِنى مِنِّي لأَدْنى مَسَافَةً ... وَأَقْرَبُ مِمَّا بَيْنَ عَيْنِي وَحَاجِبِي

سَأَصْحَبُ آمَالي إِلى ابْنِ مُقَلَّدٍ ... فَتُنْجِحُ مَا أَلْوَى الزَّمَانُ بِصَاحِبِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015