فَقرِاهُ سارٍ إِلى كُلِّ سارٍ ... وَنَداهُ وَفْدٌ عَلَى كُلِّ وَفْدِ
يُوْمُهُ فِي النَّدى بِعامٍ مِنَ الْغَيْ ... ثِ إِذا قَلَّ مَنْ يَجُودُ وَيُجْدِي
كَرَمٌ شافِعٌ بِناصِيةَ الْفقْ ... رِ وَجُودٌ عَلَى النَّوائِبِ مُعْدِي
وَيَدٌ أَغْنَتِ الْمُقِلِّينَ حَتّى ... ما تَرى فِي الأَنامِ طالِبَ رِفْدِ
جادَ قَبْلَ السُّؤالِ لا ماءُ وَجْهِي ... نابَ فِي جُودِهِ وَلا ماءُ حَمْدِي
وَبداني بِالْوِدِّ عَفْواً وَما كنْ ... تُ خَلِيقاً فِي ذا الزَّمانِ بِوُدِّ
وَلَعَمْرِي لَقَدْ عَلِمْتُ يَقِيناً ... أَنَّ ذِكْرِي بِهِ سَيَعْلُو وَجَدِّي
ما تَوهَّمْتُهُ فَخالَجَ فِكْرِي ... أَنَّهُ لَيْسَ لِي بِزادٍ مُعَدِّ
جادَنِي مِنْ نَدى عَلِيٍّ سَحابٌ ... مُسْتَهِلٌ بِغَيْرِ بَرْقٍ وَرَعْدِ