فَهَذا طَيِّبٌ عَذبٌ ... سَليمُ الوِردِ وَالصَدرِ
تَرى الناسَ يَحُجُّونَ ... إِلى تَيّارِهِ الغَمرِ
كَما حَجَّت إِلى المَنهَ ... لِ أَسرابُ القَطا الكُدري
عَلا في القَدرِ وَالرِفعَ ... ةِ عَن قَدرِ ذَوي القَدرِ
وَأَغنَتهُ مَعالِيهِ ... عَنِ الشاعِرِ وِالشِعرِ
فَما يَنفَعُهُ حَمدي ... وَلا يَرفَعُهُ شُكري
وَضَوءُ الصُبحِ لا يَحتا ... جُ بُرهاناً عَلى الفَجرِ
فَتىً مَعرُوفُهُ أَكثَ ... رُ مِن نَظمي وَمِن نَثري
فَإِن قَصَّرتُ أَو أَقصَ ... رَ بي فَهمي فَمِن عُذري
كَلا الرَحمنُ مَن يَكلا ... أَخا الغَيبِ وَلا يَدري
وَمَن وَفَّرَ لي جاهي ... وَمَن يَسَّرَ لي أَمري
وَمَن أَمطَرَني حَتّى ... ثَناني مُونِقاً زَهري
وَمَن أُثني عَلى نُعما ... هُ في سِرِّي وَفي جَهري