إِنَّما أَنتَ غايَةُ الكَرَمِ المَن ... عوتِ في قَيسِهِ وَفي قَحطانِه
لَيسَ في ناظِرِ المَكارِمِ إِنسا ... نٌ يَراهُ كَأنتَ في إِنسانِه
يا ابنَ أَعلى المُلوكِ ذِكراً وَيا أَك ... رَمَ مَن في زَمانِهِ وَأَوانِه
دُونَكَ الحَمدَ خالِداً مِن مُحِبٍّ ... لَكَ في سِرِّهِ وَفي إِعلانِه
أَنتَ طَوَّلتَ قَدرَهُ وَتَطوَّل ... تَ عَلَيهِ فَطالَ شُكرُ زَمانِه
يا تَقِيّاً في فِعلِهِ وَنَقِيَّ ال ... فِعلِ في فِطرِهِ وَفي رَمَضانِه
ضَمِنَ الدَهرُ أَن يَمُدَّ لَكَ العُم ... رَ فَلا زالَ وافياً بِضَمانِه
فَلَقَد حَسَّنَت مِناقِبُكَ الدَه ... رَ فَأَغنَت سِخابُهُ عَن جُمانِه
وقال يمدحه ويهنِّيه ببعض الأعياد، وهذه القصيدة اقتُرحت عليه في ليلة العيد الذي أصبح منشدًا فيه القصيدة النونية التي أولها:
لج برق الأحص في لمعانه ... فتذكرت من وراء رعانه
ولما عملها أنشد القصيدتين كلتيهما في وقت واحد:
جَزِعتَ وَما بانُوا فَكَيفَ وَقَد بانُوا ... فَيالَيتَهُم كانُوا قَريباً كَما كانُوا
حَرِصنا عَلى أَن لا تَشِطَّ نَواهُمُ ... فَشَطَّت وَبَعضُ الحِرصِ غَيٌّ وَحِرمانُ