وقال ابن الوردي:
في سنة 444 هـ في مستهل رجب توفي معتمد الدولة أبو منيع قرواش بن المقلد بن المسيب العقيلي صاحب الموصل محبوسا بقلعة الجراحية، وحمل فدفن بتل ثوبة من مدينة نينوى شرقي الموصل وقيل قتله ابن أخيه قريش، وكان قرواش شاعرًا عاقلًا فرثاه الأمير أبو الفتح ابن أبي حصينة المعري بقصيدة نفيسة منها:
أَمِثلُ قِرواشٍ يَذوقُ الرَدى ... يا صاحِ ما أَوقَحَ وَجهَ الحِمام
حاشا لِذاكَ الوَجهِ أَن يَعرِف ال ... بُؤسَ وَأَن يُحثى عَلَيهِ الرَغام
وَلِلجَبِينِ الصَلتِ أَن يُسلَبَ البَه ... جَةَ أَو يَعدَمَ حُسنَ الوَسام
يا أَسَفَ الناسِ عَلى ماجِدٍ ... ماتَ فَقالَ الناسُ ماتَ الكِرام
غَيرُ بَعِيدٍ يا بَعِيدَ المَدى ... وَلا ذَميمٍ يا وَفِيَّ الذِمام