نُورُ الصَباحِ إِذا الدُجُنَّةُ أَظلَمَت ... أَبهى وَأَحسَنُ مِن دُجى أَغلاسِها
إِنَّ الهَوى دَنَسُ النُفُوسِ فَلَيتَني ... طَهَّرتُ هَذي النَفسَ مِن أَدناسِها
وَمَطامِعُ الدُنيا تُذِلُّ وَلا أَرى ... شَيئاً أَعَزَّ لِمُهجَةٍ مِن ياسِها
مَن عَفَّ لَم يُذمَم وَمَن تَبِعَ الخَنا ... لَم تُخلِهِ التبعاتُ مِن أَوكاسِها
زَيِّن خِصالَكَ بِالسَماحِ وَلا تُرِد ... دُنيا تَراكَ وَأَنتَ بَعضُ خِساسِها
وَمَتى رَأَيتَ يَدَ امرِئٍ مَمدُودَةً ... تَبغِي مُواساةَ الكَريمِ فواسِها
خَيرُ الأَكُفِّ السابِقاتِ بِجُودِها ... كَفٌّ تَجُودُ عَلَيكَ في إِفلاسِها
ومنها في المدح:
أَمّا نِزارُ فَكُلَّها لَكَريمَةٌ ... لَكِنَّ أَكرَمَها بَنُو مِرداسِها