وقال ابن الوردي:

في سنة 451 تسلم الأمير أبو الفتح الحسن بن عبد الله بن أبي حصينة المعري من بين يدي الخليفة الستنصر بالله العلوي صاحب مصر السجل بتأميره وذلك في ربيع الآخر فعلا قدره وعظم شأنه، وكان سبب شهرته وتقدمه أنه وفد إلى حضرة المستنصر رسولا من قبل الأمير تاج الدولة بن مرداس سنة 437 ومدح المستنصر بقوله:

ظَهَرَ الهُدى وَتَجَمَّلَ الإِسلامُ ... وَابنُ الرَسولِ خَلِيفَةٌ وَإِمامُ

مُستَنصِرٌ بِاللَهِ لَيسَ يَفُوتُهُ ... طَلَبٌ وَلا يَعتاصُ عَنهُ مَرامُ

حاطَ البِلادَ وَباتَ تَسهَرُ عَينُهُ ... وَعُيونُ سُكّانِ البِلادِ نِيامُ

قَصرُ الإِمامِ أَبِي تَمِيمٍ كَعبَةٌ ... وَيَمِينُهُ رُكنٌ لَها وَمَقامُ

لَولا بَنُو الزَهراءِ ما عُرِفَ التُقى ... فِينا وَلا تَبِعَ الهُدى الأَقوامُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015