نَظَمتُ لَهُ عِقداً مِنَ الحَمدِ فاخِراً ... وَقُلتُ لِذاكَ الجِيدِ يَصلُح ذا العِقدُ

أَبا صالِحٍ إِن طالَ عَهدي بِخِدمَةٍ ... فَما طالَ لي بِالشُكرِ في مَحفِلٍ عَهدُ

وَإِن كُنتُ لَم أُدرِك جَزاكَ فَإِنَّني ... أَبيتُ بِما أَولَيتَني وَلِيَ الجُهدُ

وَلَم أَرَ مِثلَ الحَمدِ ثَوباً لِلابِسٍ ... وَأَدوَمُ ثَوبٍ أَنتَ لابِسُهُ الحَمدُ

وقال أيضا يمدحه وكان الناس قد أرجفوا من أخبار الترك المعروفين بالغز خوف فسادهم وذلك في سنة 435 ويهنيه بالعيد:

خيرُ المَواطِنِ حَيثُ هَذا الأَروَعُ ... وَأَجَلُّ قَولٍ ما أَقولُ وَيَسمَعُ

أَجهَدتُ نَفسي في المَديحِ فَلَم أَجِد ... ما قَد صَنَعتُ مُجازِياً ما يَصنَعُ

وَأَضَعتُ مَدحي قَبلَهُ في غَيرِهِ ... إِنَّ المَدائحَ في سِواهُ تُضيَّعُ

يُثنى عَلَيهِ بِدونِ ما في طَبعِهِ ... كَالمِسكِ أَسيرُهُ الَّذي يَتَضَوَّعُ

وَيُزارُ بِالمَدحِ السَنِيِّ وَقَدرُهُ ... أَعلا مِنَ المَدحِ السَنِيِّ وَأَرفَعُ

خِدَعٌ جَعَلناها إَلَيكَ وَسائِلاً ... إِنَّ الكَريمَ بِكُلِّ شَيءٍ يُخدَعُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015