وَتَيامَنَت عَن بَحرِ صُورٍ تَبتَغي ... بِالشامِ أُمَّ الناجِعينَ القُصَّدِ

وَأَتَت طَرابُلُساً تَكادُ قُلُوبُها ... تَطغى مِنَ الشَوقِ المُقيِمِ المُقعِدِ

وَتَيَمَّمَت مَرَقِيَّةَ وَقَدِ اِنطَوَت ... مِمّا تَجُوبُ البِيدَ طَيَّ مُجَلَّدِ

وَشَكَت بِها فَرطَ السَحابِ وَفَرطَما ... بِقُلُوبِها مِن لَوعَةٍ لَم تَبرُدِ

وَنَوَت حَماةَ وَالغَمامُ يَصُدُّها ... عَن قَصدِها صَدَّ الحِيامِ الوُرَّد

وَنَوَت كَفَرطابَ وَمِلءُ صُدُورِها ... شَوقٌ أَحَرُّ مِن الجَحيمِ المُوقَدِ

وَتَجاوَزَت أَرضَ المَعَرَّةِ وَانتَشَت ... رِيحَ الحَياةِ مِنَ السَبِيلِ الأَقصَدِ

وَبِأَرضِ سَرمِينٍ أُرِيحَت بَعدَما ... شَكَتِ العَياءَ مِنَ الذَمِيلِ السَرمَدِ

وَغَدَت مُيَمِّمَةً أَجَلَّ مُيَمَّمٍ ... قَدراً وَأَقرَبَ نائِلاً مِن مَوعِدِ

حَتّى أَتَت مَلِكاً ضِياءُ جَبِينِهِ ... كَضِياءِ بَدرِ الحِندِسِ المُتَوَقِّدِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015