إِنّي لَأَرحَمُ مَن يَقُولُ وَقَد رَأى ... ذا الفَضلَ إِنَّ الفَضلَ لِلقُدَماءِ
لَيسُوا بِأَنظارِ الأَمِيرِ وَلا الأُلى ... نَطَقُوا بِحُسنِ صِفاتِهِم نُظَرائِي
تَرَكَ المُلوكَ بَنِي المُلوكِ وَراءَهُ ... وَتَرَكتُ أَربابَ القَريضِ وَرائِي
أُثنِي عَلَيهِ وَمَن لِخارِقَةِ الصَبا ... لَو أَنَّها سارَت مَسِيرَ ثَنائِي
هُوَ عِطرُ سُكّانِ العَمُودِ وَإِن أَتى ... بَلَداً فَعِطرُ مَجالِسِ الأُدَباءِ
وقال أيضًا وانشده سنة 447:
عِش حِقبَةً لا تَنتَهِي بَل تَبتَدِي ... وَتَمَلَّ بِالدُنيا وَأَبلِ وَجَدِّدِ
فَإِذا تَقَضَّت مُدَّةٌ مَعهُودَةٌ ... وُصِلَت بِأَسعَد مُدَّةٍ لَم تُعهَدِ
فَتَدُومُ مَخصُوصاً بِعِزٍ سَرمَدٍ ... لا يَنقَضي وَبِطُولِ عُمرٍ سَرمَدِ
رُم ما اِشتَهَيتَ تَنَل وُسُس ما تَبتَغي ... تَرشُد وَحاوِل ما أَرَدتَ تُسَدَّدِ
وَالبَس هِلالَ الأُفقِ طَوقاً وَانتَطِق ... شُهُبَ المَجَرَّةِ وَانتَعِل بِالفَرقَدِ
واسحَب عَلى الشِعرى العَبُورِ مَلابِساً ... عَبَرَت عَلى جَسَدِ الإِمامِ الأَمجَدِ
فِيها نَسِيمُ أَبِي الأَئِمَّةِ حَيدَرٍ ... وَنَسيمُ خَيرِ الأَنبِياءِ مُحَمَّدِ