يا غَيثَ جُودٍ صَيِّباً هَلَلاً ... وَرَبيعَ جُوجٍ مَخصِباً سَرَفا
لا زِلتَ مُصطَبِحاً وَمُغتَبِقا ... مُتَأَزِّراً بِالحَمدِ مُلتَحِفا
تُمسِي وَتُصبِحُ في بُلَهنِيَةٍ ... لا حادِثاً تَخشى وَلا جَنَفا
فَلَأَنت أَكرَمُ عامِرٍ نَسَباً ... فِيهِم وَأَقدَمُ عامِرٍ شَرَفا
وأنشده أيضًا هذه القصيدة وقد دعاه بعض وزرائه إلى داره وسأله أن ينوب عنه:
لا زِلتَ حِلفَ سَعادَةٍ وَبَقاءِ ... مَوصُولَتَينِ بِرِفعَةٍ وَعَلاءِ
تَجني الحَياةَ حَمِيدَةَ الإِيرادِ ... وَالإِصدارِ وَالإِصباحِ وَالإِمساءِ
يا أَفصَحَ الفُصَحاءِ بَل يا أَرجَحَ ... الرُجَحاءِ بَل يا أَسمَحَ السُمَحاءِ
لا شَيءَ أَعشَقُ مِن حُسامِكَ لِلطُلى ... إِلّا يَداكَ لِنائِلٍ وَسَخاءِ
طُلتَ الأَنامَ فَما تَرَكتَ فَضِيلَةً ... إِلّا وَفُقتَ بِها عَلى الفَضلاءِ
أَنتَ السَخِيُّ فَلِم بَخِلتَ عَلى الوَرى ... أَن يُشبِهُوكَ وَلَستَ في البُخَلاءِ