ما أَنتَ وَذِكرُ خَدَلَّجَةٍ ... تَرَكَتكَ تَذُوبُ مِنَ الحُرَقِ
نَزَلَت بِأَجارِعِ أَسنِمَةٍ ... وَشَتَت بجَزِيزِ لِوى النَفقِ
وَتَقُولُ أُمانَةُ إِذ نَظَرَت ... شَبَحاً ما فيهِ سِوى الرَمَقِ
أَتُطِيقُ هَوىً وَتَرُوحُ نَوىً ... فَأَجَبتُ طَلَبتُ فَلَم أُطِقِ
أَأُمامَ بِعَيشِكِ هَل ذَرَفَت ... عَيناكِ وَهَل أَرِقت أَرَقي
لا ذُقتُ فِراقَكِ ثانِيَةً ... فَفِراقُكِ عَلَّمَنِي فَرَقي
وَأَظُنُّ عُقُودَكِ مُشبِهَةً ... في النَحرِ إِذا قَلِقَت قَلَقِي
مُنّي بِوُقُوفِكِ آمِرَةً ... بِطَلاقِ أَسِيرِكِ وَانطَلِقي
وَ (بِرامَةَ) سِربُ مَها بَقَرٍ ... تَيَّمنَ فُؤادَكَ بالحَدَقِ
وَسَقَينَكَ كَأسَ هَوىً وَنَوىً ... وَجَوى فَسَكِرتَ وَلَم تُفِقِ
قَد كُنتَ وَثِقتَ بِودِّهِمِ ... وَقَلَوكَ فَلَيتَكَ لَم تَثِقِ
وَرَفائِقِ لَيلٍ قُلتُ لَهُم ... وَالبِيدُ مُحَرَّمَةُ الطُرُقِ