وَلَيسَ أَبُو المَنيعِ وَإِن تَوالَت ... إِلَيَّ صِلاتُهُ كَمَنِ اِصطَفاني
كِلا المَلِكَينِ أَولانِي جَميلاً ... وَلَكِنَّ الجَميلَ لمِن بَداني
وَلَو أَنّي بُلِيتُ بِهاشِميّ ... خُؤلَتُهُ بَنُو عَبدِ المَدانِ
لَهانَ عَلَيَّ ما أَلقى وَلَكِن ... تَعالي فَانظُري بِمَنِ اِبتَلاني
أَعَلِّمُهُ الرِمايَةِ كُلَّ يَومٍ ... فَلَمّا اشتَدَّ ساعِدُهُ رَماني
أَفَخرَ المُلكِ عِش أَبَداً فَإِنّي ... بِعَيشِكَ مِن زَماني في أَمانِ
أَمِنتُ بِكَ الخُطُوبَ فَما أُبالِي ... إِذا أَبصَرتُ وَجهَكَ مَن جَفاني
سَيُعلَمُ أَنَّ هَذا القَولَ أَبقى ... عَلى الأَيّامِ مِن نَغَمِ القِيانِ
فَعِش إِن طالَ ذِكرُكَ طالَ ذِكري ... وَإِمّا زادَ شانُكَ زادَ شاني