أَندى المُلُوكِ يَداً وَأَرجَحُ في النَدى ... وَزناً وَأَصلَبُ في النَوائِبِ عُوَدا
صَلتُ الجَبِينِ تَرى لِمَوضِعِ تاجِهِ ... نُوراً يَسِيرُ بِهِ الرِكابُ بَرِيدا
تَندى يَداهُ فَلَو يَمَسُّ بِنانُهُ ... جُلمُودَ صَخرٍ أَنبَتَ الجُلُمودا
أَفَنى الكُنُوزَ وَبَدَّدَت نَفَحاتُهُ ... ما فِي خَزائِنِ مالِهِ تَبديدا
حَتّى لَظَنَّ الناسُ أَنَّ لِكَفِّهِ ... إِحَناً عَلى أَموالِهِ وَحَقُودا
كَرَماً وَجُودا لَم يَدعَ مِن قَبيلِهِ ... كَرَماً يُعَدَّدُ لِلرِجالِ وَجُودا
لا تَسمَعَنَّ بِحاتِمِ وَفَعالِهِ ... وَخُذِ الفَعالَ الظاهِرَ المَوجُودا
خَيرُ الحَديثِ إِذا جَلَستَ مُحَدِّثاً ... ما لا يُرِيدُ دَلائِلاً وَشُهُودا
وَبِجانِبَي حَلَبٍ أَغَرُّ مُتَوَّجٌ ... قَد حالَفَ الإِقبالَ وَالتَأييدا
يُمسِي وَإِكِليلُ النُجُومِ مُقارِنٌ ... في جَوِّهِ إِكلِيلَهُ المَعقُودا
مِن مَعشَرٍ نَزَلوا اليَفاعَ وَخَلَّفُوا ... لِلعالَمينَ أَباطِحاً وَوَهُودا
جُبِلُوا عَلى كَرَمِ النُفوسِ وَأَصبَحُوا ... أَوفى البَرِيَّةِ ذِمَةً وَعُهُودا
فَإِذا سَأَلتَهُمُ سَأَلتَ غَمائِماً ... وَإِذا أَثَرتَهُمُ أَثَرتَ أُسُودا