وَلَعَلَّها اِشتَهتِ الحَياةَ وَعاوَدَت ... فَرأَت بِصَيدِكَ مَوتَها أَشهى لَها
وقال أيضًا فيه وقد بعثها إليه من مصر متشوقًا إلى حلب سنة 448:
أَقُولُ وَقَد أَشرَفتُ ذاتَ عَشِيَّةٍ ... عَلى النِيلِ مِن إِحدى الهِضابِ الشَواهِقِ
وَمِن دُونِها فُسطاطُ مِصرَ وَزاخِرٌ ... كَأَنَّ بِشَطَّيهِ مُسُوكَ الخَرانِقِ
خَلِيليَّ شِيما بارِقَ الشامِ إِنَّنِي ... نَظَرتُ إِلى إِيماضِ تِلكَ البَوارِقِ
فَهَل تَحمِلُ النَكباءُ مِنّي تَحِيَّةً ... إِلى حامِلٍ ثِقلَ الخُطُوبِ الطَوارِقِ
إِلى ماجِدٍ سَمحِ اليَدَينِ ابنِ ماجِدٍ ... إِلى وَامِقٍ لِلمَكرُماتِ ابنِ وامِقِ
إِلى رازِقٍ في سِلمِهِ غَيرِ حازِمِ ... إِلى حازِمٍ في حَربِهِ غَيرِ رازِقِ
إِلى مُدرِكِيٍّ صالِحِيٍّ سُيُوفُهُ ... مُقَصَّرَةٌ آجالُها في المَفارِقِ
إِلى السَيِّدِ الفَردِ الَّذي كُلُّ سَيِّدِ ... عِيالٌ عَلَيهِ مِن جَميعِ الخَلائِقِ
إِذا نَحنُ يَمَّمنا ثِمالَ بنَ صالِحٍ ... بِلَيلٍ هَدانا وَجهُهُ في السَمالِقِ
حَكَوا ما حَكَوا عَن حاتِمٍ وَفعالِهِ ... فَدَع ما حَكَوا عَنهُ وَخُذ في الحَقائِقِ