زَينُ الفَوارِسِ وَالمَذاكي شُزَّبٌ ... تَردِي وَزَينُ مَجالِسِ الشُرّابِ
وَلَقَد بَنى لِلمَجدِ بَيتَ مَكارِمٍ ... لَم يَخلُ مِن فَضلٍ وَبَذلِ رِغابِ
بَيتاً لَهُ مِن ذِي الجَلالِ دَعائِمٌ ... تُغنيهِ عَن عَمَدٍ وَعَن أَطنابِ
تَجِدُ المَقاوِي فيهِ كُلَّ عَشِيَّةٍ ... غُرَّ الجِفانِ كَأَنَّهُنَّ خَوابِ
لا يَعرِفُ الفِعلَ القَبيحَ وَلا يَرى ... أَحَدٌ عَلَيهِ طَريقَةً لِمَعابِ
مَلِكٌ حَباني بالجَميلِ فَواجِبٌ ... أَلّا أُرى في حُبِّهِ بِمُحابِ
لَكِن أَصُوغُ لَهُ الثَناءَ مُحَبَّراً ... يَبقى عَلى الأَعوامِ وَالأَحقابِ
مَدحاً كَأَنَّ الرَوضَ فاحَ نَسِيمُهُ ... وَيَذُبُّ ما يُخشى بِحَدِّ ذُبابِ
قَد كانَ أُغلِقَ كُلُّ بابِ مُرُوءَةٍ ... فَفَتَحتَ أَنتَ رِتاجَ ذاكَ البابِ
وَدَفَعتُمُ صَرفَ الزَمانِ وَريبَهُ ... عَنّا وَحامَيتُم عَنِ الأَحسابِ
عِش للزَمانِ وَأَهلِهِ في نِعمَةٍ ... مَحجُوبَةٍ عَن صَرفِهِ بِحِجابِ
فَلَأَنتَ أَكرَمُ سَيِّدٍ في عامِرٍ ... خِيماً وَأَبسَطُهُم يَداً لِثَوابِ