إِذا شَنَّتِ الفُرسانُ لِلحَربِ غارَةً ... فَإِنَّهُمُ فيها لَنِعمَ الفَوارِسُ
وَجَرُّوا عَلى أَعدائِهِم بِائتِلافِهِم ... مِنَ الحَربِ وَالإِتلافِ ما جَرَّ داحِسُ
حَمى بَعضُهُم بَعضاً وَلا شَكَّ فيهِمِ ... إِذا الشَكُّ رَدَّتهُ الظُنونُ اللَوابِسُ
فَلا يَفقِدُ العَلياءَ فيما يَرومُهُ ... وَلا يَعدَمُ التَوفيقَ فيما يُمارِسُ
فَما أَلبَسَ اللَهُ أَمرأً فَوقَ جِسمِهِ ... مِنَ الفَخرِ إِلّا دونَ ما أَنتَ لابِسُ
وقال أيضًا يمدحه رحمهما الله تعالى:
أَهلاً بِطَيفِ خَيالِها المُتَأَوِّبِ ... وَاللَيلُ تَحتَ رِواقِهِ لَم يَضرِبِ
طَيفٌ تَرَحَّلَ زائِراً مِن مَشرِقٍ ... كَلِفَ الفُؤادُ بِحُبِّهِ مِن مَغرِبِ
عَجَباً لَهُ وافى وَكَم مِن دُونِهِ ... مِن مَهمَهٍ قَفرٍ وَمَرتٍ سَبسَبِ
أَحبِب إِلَيَّ بِزَينَبٍ وَبِزائِرٍ ... وافى إِلَيَّ مَعَ الكَرى مِن زَينَبِ
بَيضاءَ واضِحَةِ التَرائِبِ طَفلَةٍ ... جَيداءَ مُغزِلَةٍ عَقيلِةِ رَبرَبِ