وقال يمدحه وأنشده بالرافقة في سنة 430:

بَينَ اللَوى وَحَزِيزِ الأَجرَعِ العَقِدِ ... مَنازِلٌ أَخلَقَتها جِدّةُ الأَبَدِ

كَأَنَّها بَعدَ ما مُحّت مَعالِمُها ... مامُحَّ لِلبَينِ مِن صَبري وَمِن جَلَدي

مَنازِلٌ طالَما طَلَّت عَقائِلها ... دَماً جُباراً بِلا عَقلٍ وَلا قَوَدِ

مِن كُلِّ مَكحولَةِ العَينَينِ ما اكتَحَلَت ... بِإِثمِدِ الحَضرِ بَل عُلَّت مِن الثَمَدِ

تَأَوَّدَت فَاِكتَسَت حُسناً وَأَحسَنُ ما ... تَأَوَّدَ الفَنَنُ العالي مِنَ الأَوَدِ

ظَبيٌ تَعَوَّدَ قَتلَ الإِنسِ وَاعَجَباً ... أَن يَقتُلَ الإِنسَ ظَبيٌ مِن بَني أَسَدِ

يا صاحِبيَّ سَقى رَبعاً بِكاظِمَةٍ ... مَثَجِّجٌ مِن حَيِيِّ العارِضِ البَرِدِ

أَو يَكتَسي كُلُّ قُردُودٍ بِجَلهَتِه ... ثَوباً مِنَ النَورِ لا ثَوباً مِنَ القَرَدِ

فَرُبَّ ساحِبَةِ الأَذيالِ خاطِرَةٍ ... قَبلَ السَحابِ بِذاكَ السَفحِ وَالسَنَدِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015