الفصل الأول
معرفة الله (?) الخالق العظيم اعلم - أيها الإنسان العاقل - أن ربك الذي خلقك من العدم ورباك بالنعم هو (الله) رب العالمين، والعقلاء المؤمنون بالله - تعالى - (?) لم يروه بأعينهم، ولكنهم رأوا البراهين الدالة على وجوده، وعلى أنه الخالق المدبر لجميع الكائنات فعرفوه بها، ومن هذه البراهين:
البرهان الأول: الكون والإنسان والحياة: فهي أشياء حادثة لها بداية ونهاية، ومحتاجة إلى غيرها، والحادث والمحتاج إلى غيره لا بد أنه مخلوق، والمخلوق لا بد له من خالق، وهذا الخالق