ومن افتراءات ابن تومرت انه ادعى انه مأمور بنوع من الوحي والإلهام وإن من لايؤمن بمهديته فهو كافر وألف عقيدة أوجب حفظها على أتباعه (?)، وأحدث في آذان الصبح (أصبح ولله الحمد)، وتطاول وادعى أنه يعلم الغيب (?).
إن دعوة تقوم على الخداع والزيف وتذكيها العصبية القبلية لايمكن أن تستمر فترة طويلة دون اكتشاف حقيقتها لقد وصفه بحق لفيف من المؤرخين بأنه منتحل ومبتدع، وانبرى له شيخ الإسلام ابن تيمية بهدم عقيدته بمعاول الحق والحجج والبراهين وقد بينت ذلك (?).
وأكبر دليل على فساد عقيدته وزيف مهديته انه ماكاد يمضي على وفاته قرن من الزمان حتى خرج أحد خلفائه الملقب بالمأمون على الملأ معلناً في مدينة مراكش من فوق منبر مسجدها بطلان عقيدة المهدي بن تومرت لارتكازها على الزيف والخداع، كما أسقط من السكة ومن الخطبة، وقال لاندعوه بالمهدي، وكتب بذلك إلى الآفاق (?) وبناء على هذا الاعلان حذف اسم "المهدي" من السكة الموحدية واستعيض عنه بـ "القرآن حجة الله" في المركز، وفي الهامش نقش اسم "خليفة الموحدين المأمون" (?) إن عقيدة أهل السنة والجماعة الضاربة في أعماق أهالي الشمال الافريقي حطمت كل الأفكار الخارجية والرافضية والاعتزالية والتومرتية بصلابتها وقوتها {فأما الزبد