وسلم، حيث قال: (وأما إنكارهم نسبه في أهل البيت فلا تعضده حجّة لهم، مع أنه إن ثبت أنه ادّعاه وانتسب إليه، فلا دليل يقوم على بطلانه لأن الناس مصدّقون في انساهم" (?).
وقول ابن خلدون فيه نظر، لأن المؤرخين الأثبات والثقات اثبتوا أن محمد بن تومرت لايتورع في الكذب والدجل من أجل الوصول إلى أهدافه (?).
ووافق بن خلدون من المعاصرين الدكتور عبد المجيد النجار (?) في صحّة نسب بن تومرت إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم وادّعى أن صحة هذا النسب تبقى قائمة من حيث الامكان التاريخي والجغرافي والعقلي.
ويرأى محمد بن عبد الله عنان من المعاصرين أن هذا الادعاء ماهو إلا نحلة باطلة، وثوباً مستعاراً قصد ورائها ابن تومرت أن يدعم بها صفة المهدي الذي انتحلها أيضاً شعاراً لامامته ورياسته (?).
والذي يظهر من البحث العلمي النزيه، إن محمد بن تومرت ادعى النسب القرشي الهاشمي كوسيلة لكسب الانصار لدعوته الناشئة والذي قادنا إلى هذا الاستنتاج مايلي:
1 - إنه لم يشتهر بين المؤرخين لاسيما علماء الانساب منهم أن ابن تومرت يعود إلى أصل عربي، وإنما معظم الذين قالوا بهذا هم من مؤرخي الدولة الموحدية الذين سجلوا تاريخها بوحي من سلاطينها وامرائها، أو بتأثر بدعوة