دوله الموحدين (صفحة 349)

وارادت الدولة المرينية أن تأمن حدودها الشرقية ودخلت في صراع عنيف وقتال مرير مع بني عبد الواد الذين هزموا في عام 670هـ/1271م أمام الضربات المرينية قرب وجدة ثم تحركت القوات المرينية نحو تلمسان، وضربت عليها حصاراً استمر لمدة عام كاملاً، ثم رفع حتى تتفرغ الدولة المرينية للاستيلاء على ما تبقى من أقطار المغرب الاقصى (?).

وكان من سعد بني عبد الواد أن انشغل المرينيون بالجهاد في بلاد الاندلس. وتحالف بني عبد الواد مع بني الأحمر لما سأت العلاقة بين بني مرين وبني الأحمر بفعل العمل الاستخباراتي النصراني الاسباني.

وقام بني عبد الواد بالهجوم على حدود الدولة المرينية فاضطر المرينيون أن يعودوا لحرب بني عبد الواد والحقوا بهم هزائم في عام 679هـ/1280م.

وكان بنو عبد الواد يجدون في الصحراء الواسعة ملاذاً لهم عندما يشتد خطبهم وتنكسر حشودهم، وتنهزم قواتهم امام المرينيين، ثم ينتظرون الوقت المناسب والفرصة الملائمة ليعودوا الى مدنهم في المغرب الاوسط.

كان بنو عبد الواد ينتهزون الفرص التي تحدث بين ابناء البيت المريني، فيناصرون فريق على حساب آخر، كما كانوا يدخلون في احلاف ضد المرينيين مع الحفصيين الذين رأوا في بقاء بني عبد الواد درع حصين بينهم وبين بني مرين إلا ان تلك الحالة لم تستمر طويلاً حيث دخلت الدولتان في صراع عنيف ضد بعضهم البعض وإن كان أخف من الصراع مع المرينيين.

واستطاعت الدولة المرينية أن تزيل الوجود الزياني والحفصي وتوحد المغرب كله في زمن أبي الحسن المريني في عام 737هـ/1337م إلا ان تلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015