وبوفاة أبي عنان انتهت المحاولت المرينية من اجل توحيد الشمال الافريقي وتقلص النفوذ المريني في المغربيين الأوسط والأدنى ثم زال النفوذ المريني من جهة الشرق فلم يحاول السلاطين الذين من بعده أن يقوموا بأية غزوة في الأقاليم.
وبدأ التدهور في الدولة المرينية بعد وفاة بي عنان بسبب تسلم أمرها سلاطين ضعاف ففقدوا المغربين الأدنى والأوسط، كما استولى البرتغاليون على مدينة سبتة سنة 818هـ/1415م، فكان هذا بداية لانهيار دولة بني مرين، ثم استولى البرتغاليون على جزء كبير من ساحل المغرب واحتلوا طنجة سنة 869هـ/1464م واقتصرت الدولة المرينية على فاس (?).
واضطربت أحوال الدولة بتعدد الثورات وتدهورت الأمور بفاس وتسلط على الأمور رجال لا هم لهم إلا مصالحهم الشخصية وفي عهد آخر سلاطين بن مرين عبد الحق بن أبي سعيد بن أبي العباس
(823 - 869هـ/1320 - 1465م) قرب اليهود من مقاليد الحكم وتسلطوا على رقاب الأهالي، فانفجرت الثورة التي عمت احياء فاس كلها واضطروا إلى مبايعة سلطان جديد هو الشريف أبي عبد الله محمد بن علي الادريسي نقيب الاشراف بفاس في رمضان (869هـ / 1465م) وبذلك انتهت دولة بني مرين (?).
1 - دسائس ملوك الاسبان ضدها، وتحالف زعماء غرناطة معهم ضد دولة