لبسوا الحديد إلى الوغى ولبستم
حلل الحرير عليكم ألواناً
ماكان أقبحهم وأحسنكم بها
لو لم يكن ببطرنة ماكانا (?)
4 - الاختلاف والتفرق بين المسلمين، ولو نظرت الى تاريخ العلاقات بين مملكة غرناطة ودولة بني مرين وبني عبد الواد والدولة الحفصية لوجدت أمراً فظيعاً، وصل إلى حد الإشتباك والقتال بين المسلمين بل أكثر من ذلك حيث تحالف المسلمون مع النصارى ضد إخوانهم في العقيدة من أجل شهوة السلطة، وكان هذا التفرق الذميم منذ ملوك الطوائف بل إن التفرق من أبرز سمات عصر ملوك الطوائف، حتى قال ابن المرابط واصفاً حال المسلمي:
ما بال شمل المسلمين مبددٌ
فيها وشمل الضد غير مبدد
ماذا اعتذاركم غداً لنبيكم
وطريق هذا الغدر غير ممهد
إن قال لم فرطتم في دينكم
وتركتموه للعدو المعتدي
تالله لو أن العقوبة لم تخف
لكفى الحيا من وجه ذاك السيد (?)
إن سنة الله تعالى ماضية في الأمم والشعوب لاتتبدل ولاتتغير ولاتجامل،