دوله الموحدين (صفحة 278)

ولقد صاغ الشاعر عدنان مردم بك هذه الصورة على لسان موسى بن أبي غسان فقال:

أنا لن أقرّ وثيقةً ... فرضت وأخضع للعِدَا

ما كان عذري إن جبنت ... وخفت أسباب الردى

والموت حقٌ في الرقاب ... أطال أم قصر المدى

إني رسمت نهايتي ... بيدي ولن أترددا

كنت الحسام لأمتي ... واليوم للوطن الفدى

أنا لن أعيش العمر ... عبداً بل سأقضي سيدا (?)

ثالثاً: وصف حي لتسليم غرناطة:

وفي الثاني من ربيع الأول 897 هـ، كانون الثاني (يناير) سنة 1492م وفي وقت الصباح تم تسليم المدينة، فما أن تقدم النصارى الأسبان القشتاليون من تل الرحى صاعدين نحو الحمراء حتى تقدم أبو عبد الله الصغير وهو يلبس أثواب الهزيمة وعلى وجهه العار والشنار وقال للقائد القشتالي بصوت مسموع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015